1600 امرأة سعودية يرفعن خطاباً للملك عبدالله بتأييد منع الاختلاط في المملكة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرياض ـ وكالات (لها أون لاين): رفعت 1600 سيدة وفتاة سعودية، خطاباً لولاة الأمر في المملكة، على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي العهد، والنائب الثاني، ومفتي عام المملكة، أيدن فيه توجّه القيادة السعودية لمنع الاختلاط في البلاد، والوقوف في وجه دعاة التغريب.
وأكدت النساء السعوديات اللواتي وقعن بأسمائهن على الخطاب، أن دعاة التغريب والاختلاط لم تقم أي فتاة أو سيدة سعودية بتوكيلهم عنها، كي يتحدثوا بالنيابة عنها، ويحاولوا تمرير أفكارهم وسياسياتهم على حسابها.
وقال الخطاب الذي حمل عنوان "نساء المملكة العربية السعودية يؤيدن ولاة الأمر في منع الاختلاط": "نشعرُ بالغبطة والأمن والسعادة في ظل هذا الدين الذي أكرمنا الله به؛ فأخرجنا به من الظلمات إلى النور وحفظ لنا حقوقنا كاملة، وحفظ لنا الطهر والعفاف، وحمانا من التردّي في مهاوي الرذيلة والضياع الذي تعانيه المرأة الغربية والمستغربة، وإننا نحمدُ الله على ذلك كثيراً، غير أنه يؤلمنا ويُنَغِّصُ عيشنا وسعادتنا ما نقرؤه ونسمعه من الدعوات المضللة التي يحاول دعاةُ التغريب تسويقها في بلادنا العزيزة عبر وسائل الإعلام التي يمسكون بزمامها لاسيما الصحافة مما يُكتبُ ويُقالُ".
كما وجهن خطابهن إلى "كل من ولاّه الله مسؤولية من المسؤوليات صغُرت أو كبُرت مما يتعلقُ بشؤون المرأة - وفقهم الله لطاعته - وإلى أولياء أمور النساء في بلادنا الغالية - وفقهم الله لطاعته - وإلى الأخوات الفاضلات نساء المملكة العربية السعودية حرسهُنّ الله بدينه - ووفقهُنّ لطاعته -"، وفقاً لموقع إيجاز.
وناشدت النساء في خطابهن ولاة الأمر أن يوقفوا "أولئك المتلاعبين بأمن البلاد وقيمها، والمستهزئين بدين الله، والمتجرئين على العلماء، والساخرين من فتاواهم والمُستعدِينَ عليهم، والذين يعملون على استفزاز المجتمع واحتقانه - عند حدِّهم، وأن يُنزِّهوا إعلامَ هذه البلاد وتعليمَها من كلّ من يسعى إلى إشاعة الاختلاط والسفور ممن يَسيرون نفسَ المسار الذي انتهجهُ مَن قبلهم في إفسادِ الكثير من بلاد المسلمين".
وفيما يلي نص الخطاب:
إننا معاشرَ النساء في بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين نشعرُ بالغبطة والأمن والسعادة في ظل هذا الدين الذي أكرمنا الله به فأخرجنا به من الظلمات إلى النور، وحفظ لنا حقوقنا كاملة وحفظ لنا الطهر والعفاف وحمانا من التردّي في مهاوي الرذيلة والضياع الذي تعانيه المرأة الغربية والمستغربة، وإننا نحمدُ الله على ذلك كثيراً، غير أنه يؤلمنا ويُنَغِّصُ عيشنا وسعادتنا ما نقرؤه ونسمعه من الدعوات المضللة التي يحاول دعاةُ التغريب تسويقها في بلادنا العزيزة عبر وسائل الإعلام التي يمسكون بزمامها لاسيما الصحافة مما يُكتبُ ويُقالُ عمّا يُسمونه بحماية حقوق المرأة ومنها:
- دعوتها إلى الاختلاط ونبذ الحجاب.
- السفرُ بلا محرم وسُكنى الفنادق بلا محرم.
- التمردُ على الولي وعدم طاعته.
- والاعتراض إلى ما يأمر به الشرع أو ينهى عنه، واعتبارهم للشرع موروثات قديمة - تعالى الله عمّا يقولون علوّاً كبيراً.
- والاعتراض على فتاوى العلماء بما يسمونه (الرأي الأخر) الذي جعلوه نداً للشريعة وعلمائها؛ وذلك لانبهارهم بالمدنية الغربية الماديّة كما قال ابن خلدون - رحمه الله -إن المغلوب مُولعٌ بتقليد الغالِب).
ويريدون أن تكون المرأةُ المسلمةٌ التي أعزها الله بهذا الدين بوابةً تقتحِمُ الفتنُ والشرورُ من خلالها إلى جميع شؤون الحياةِ في بلادنا الغالية، فتكثرُ الفواحشُ، وتتفشى الأمراض، وتتفككُ الأسرُ، ويتشردُ النشء، وترتفعُ نسبة الطلاق، وتكون المرأة المسلمة كالنساء الغربيات اللواتي يعانين من الذلّ والمهانة والضياع والابتذال من ِقبل الرجال، وجَعلِهنّ كالسلعة الرخيصة تُتخذ للدعاية في الشركات، ودُور السينما، ودُور الأزياء.
حتى ضجّ الكثير منهنّ متمنياتٍ أن يكنّ كنساء المسلمين عفيفاتٍ مصوناتٍ كريمات، وتعالت الأصوات في الغرب مطالبة بمنع الاختلاط، وإننا نحنُ النساءَ في بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية نبعثُ هذا الخطاب المفتوح إلى ولاة أمرنا وإلى علمائنا وفق الله الجميع لطاعته ونوضحُ لهم موقفنا نحن النساءَ مما يجري من الإساءةِ لديننا وثوابتنا فنناشدُ الجميع قائلات:
أولاً: نناشد ولاة أمرنا - وفقهم الله جميعاً لطاعته – أن يُوقفوا أولئك المتلاعبين بأمن البلاد وقيمها، والمستهزئين بدين الله، والمتجرئين على العلماء، والساخرين من فتاواهم والمُستعدِينَ عليهم والذين يعملون على استفزاز المجتمع واحتقانه - عند حدِّهم، وأن يُنزِّهوا إعلامَ هذه البلاد وتعليمَها من كلّ من يسعى إلى إشاعة الاختلاط والسفور ممن يَسيرون نفسَ المسار الذي انتهجهُ مَن قبلهم في إفسادِ الكثير من بلاد المسلمين، حيث أدخلوا المناهج الغربية والنمط الغربي في التعليم، وَهَتفَ الإعلامُ هناك بالمرأةِ المسلمةِ كي تنبُذَ الحجابَ، وتتقمَّصَ زيّ الغربيات، وتنتهجَ نهجهُنّ في العادات والتقاليد، فجرى التهافتُ على ذلك تهافت الفَراشِ على النار، تظنها الضوءَ الذي تطلبه والصباحَ الذي ترجوه؛ لأن التعليم والإعلام هما العُنوانان البارزان لوجهةِ أيةِ أمةٍ حيث يَرسُمان خطَ سيرِها وَفقَ عقيدتها ومُثِلها، فالمُفترَضُ في تعليم بلادنا وإعلامها أن يلتزما بالمبادئ والأسس التي نَصّت عليها سياسة التعليم والإعلام، والتي تضمنها النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية حرسها الله وحماها من كيد الكائدين، وأن يكونَ كلٌّ منهما يمثلُ الصورة الحيّة لهويتنا الإسلامية، وخصوصية بلادنا، وتطلعات مجتمعنا وتوجهاته، ويعكسُ كلٌّ منهما نبض المجتمع واحتياجاتِه، وأنتم يا ولاة أمرنا أمُلنا - بعد الله - في حفظ هويتنا الإسلامية بما يتناسب مع مكانة هذه البلاد ودورها المعهود والمأمول بين المسلمين، حيث بها الحرمان الشريفان، و مهبط الوحي ومبعث الرسالة و مهوى أفئدة المسلمين، ولقد عاشت هذه البلاد - والحمد لله – دهراً من الزمان في أمنٍ واستقرارٍ في ظل تطبيق شريعة الله عز وجل كما ورد عن عمر الفاروق "رضي الله عنه"(لقد كنّا أذل الناس وأضعف الناس فأعزنا الله بالإسلام، ومهما نطلــبُ الــعزّ بغيــر الإســلام يـذلنا الله).
كما أنَّ دينَنَا الحنيفَ يأمر بالعلمِ ويحثُ عليه، والآيات والأحاديث التي تأمر بالعلمِ أكثرُ من أن تُحصى، ولقد ضَرَبَ المسلمون الأوائلُ أروعَ الأمثلةِ حيثُ تفوَّقُوا في مختلف العلوم، حتى كان أهل أوروبا وغيرهم يبعثون أولادهم إلى جامعات المسلمين في بغداد والأندلس وغيرها ليتعلموا الطبَّ والهندسة والكيمياء والفلك وغيرها، حتى كانت شوارع الأندلس مُضاءةً بالمصابيح في الوقت الذي لم يكن في لندن ولا باريس مصباحٌ واحد، وكلنا يعرفُ قصة الساعة الدقـَّاقة التي أهداها هارون الرشيد - رحمه الله – إلى أحد ملوك أوروبا فابتعد منها هو ووزراؤه مندهشين منها، وقد قطعتم – يا ولاة أمرنا - العهد على أنفسكم أن تجعلوا القرآن الكريم دستوراً لكم تطبقون تعاليمَهُ في جميع شؤون الحياة فأنتم حُرّاسُ العقيدة، القادرون - بإذن الله - على ردع كلّ من يعبث بدين البــلادِ وأمنـِـها الاجتماعي والفكري والأخلاقي.
فــالغلوُّ في الدِّين والجفاء فيه وجهان لعملةٍ واحدة، وقد جاوزَ أولئك حدّهم في الاستخفاف بالدِّين وأهله.
ثانياً: ونبعثُ نداءنا الحارَّ إلى علمائنا الأفاضل في بلادنا الطاهرة وفقهم الله وسددهم، وفي مقدمتهم مفتي عام المملكة العربية السعودية ،ونناشدهُم أن يقوموا بدورهم الذي ائتمنهم الله عليه، ومن ذلك التعاون مع ولاة أمرنا في التصدّي لمشاريع الإفسادِ بالحُجةِ والبيان وأن يقوموا بتبصير المجتمع وتحذيره من مغبّة الإصغاءِ لما يُرادُ ببلادنا من الشرور وما تسببُه تلك المشاريع من الويلات التي لا يعلمُ مداها إلاّ الله تعالى .
ثالثاً: كما نطلبُ من أولياءِ أمورِ النساءِ أن يكونوا حُرّاساً أُمناء على ما استرعاهم الله عليه من حفظ كرامتنا وهويتنا الإسلامية فـ(كلكم راعٍ ومسئولٌ عن رعيته) ولن نُسامحَ مَن فرَّط في هذه الأمانة العظيمة كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم (ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيةًً يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرَّم الله عليه الجنّة) متفقٌ عليه - من حديث معقِل بن يسار رضي الله عنه.
رابعاً: نناشد كل من ولاّه الله مسؤولية من المسؤوليات صغُرت أو كبُرت مما يتعلق بشأن المرأة أن يتقوا الله فينا وأن يعملوا على إيقافِ تلك التجاوزات التي تتنافى مع دين الأمة وقيمها وخاصّة ً في كلٍّ من الإعلام والتعليم، وسوف نكون خصيماتٍ لهم بين يدي الله تعالى يوم القيامة.
خامساً: وكما نناشد أولئك الذين يُصدِرون الفتاوى التي تزيِّنُ الاختلاط وتهوّن من شأنه المتتبعين للأقوال الضعيفة والشاذة، ونذكّرهم بأن الله سيسألهم عن ذلك، وكان حريّاً بهم أن يكتفوا بفتاوى العلماء الربانيين من السابقين والمعاصرين الوقـّافين عند حدود الله تعالى وألاّ يجعلوا ظهورهم جسوراً يَعبُر فوقها الناسُ إلى النار، فزّلة العالـِمِ يَزِلُّ بها عالـَم ونُذكـِّرهم بقول أبي بكر الصديق "رضي الله عنه" عندما سُئل عن مسألة فقال: (أيُّ أرضٍ تقلني وأيُّ سماءٍ تظلني إن قُلت على الله بغيرِ علم).
كما نطالبهم بالعودة إلى الحق وأن يُعيدوا النظر في فتاواهم السابقة التي يتكئُ عليها دعاة التغريب، فمواقف الإنسان محسوبة عليه ولا يمحوها تعاقبُ الليالي والأيام وكلُّ صغيرةٍ وكبيرةٍ عليه محصاة، ولن يرحم التأريخُ من فـَرّط في قضايا دينه وأمته.
سادساً: وإننا في هذا المقام نرفضُ ما يقوم به دُعاة التغريب الذين يتحدثون باسمنا وكأنهم أوصياءُ علينا، في الوقت الذي لم نفوضهم ليطالبوا بحقوقنا، ونقول لهم: متى فوضناكم نحنُ نساءَ المسلمين لتتحدثوا عنـّا بالوكالة، وهل يُؤتمَنُ من يدعو إلى التحلل من تعاليم الشريعة على حفظِ أُســرتِه وأولاده حتى يكون مؤتمناً على الكرامة والعرض والشرف لغيره؟!!، ولو كنتم صادقين في حرصكم - المزعوم- على حقوقنا لأفسحتم لنا المجال كي نتحدث عن أنفسنا عبر الإعلام – وفق الضوابط الشرعية - لاسيما الصحافة التي جعلتموها حِكراً عليكم وعلى ضحاياكم من النساء اللاتي تأثرن بدعاياتكم أو رضعن من لبان الغرب الذي رضعتم به وليتكم دعوتم إلى نقل المخترعات النافعة التي لدى الغرب ولكنّكم لم تعيروا ذلك اهتماماً بل دعوتم إلى الأخذ بالقشور التي لدى القوم من العادات والتقاليد التي تتنافى مع ديننا الحنيف وقيمه.
سابعاً: نخاطبُ كلَّ امرأةٍ تؤمن بالله واليوم الآخِر، ونناشِدها بأن تقوم بالدفاع عن دين الأمةِ الإسلامية وقيمِها ومِن ذلك:
1- مخاطبة المسؤولين والعلماء عن كلِّ مخالفةٍ تتنافى مع ديننا ومُثلنا الإسلامية.
2- أن تكون قدوةً صالحةً في كلِّ شأن من شؤون حياتها ومن ذلك اللباس الشرعي المحتشم.
3- وأن تتواصى مع غيرها من النساء على تربية أبنائهنّ وبناتهنّ وأُسَرِهِنّ وَفقَ شرع الله في جميع الأمور ابتداءً من فهم العقيدة الصحيحة ومنها عـقيدة الـولاء و الـبراء (الحب في الله والبغض في الله).
4- وأن تكون المرأة المسلمةُ آمرةً بالمعروف ناهيةً عن المنكر حيثما كانت امتثالاً لقوله تعالىوالمُؤمنُونَ والمُؤمِناتُ بعضُهم أولياءُ بعض يأمُرونَ بالمعروفِ وينهون عن المنكرِ.......الآية ).التوبة (71)
5- وألاّ تنخدع بتلك الدعوات المغرضة التي يــُطــلقُـــها أعــداءُ الــدين والــوطن باســــم الإصــلاح، وهـــم في الحــقيقةِ مُـــفســـدون، كما قال الله - تعالى - عن أسلافهم من المنافقين :"وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قـــالــوا إنمـــا نـــحن مـــصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يَشعرون" البقرة آية (11-12).
وهل يُؤتَمَنُ أولئك إلا كما يؤتمن الذئاب على القطيع؟!!.
كما قال الشاعر العارفُ بهم:
فلتحذري من دُعاةٍ لا ضميرَ لهم مِن كُلِّ مُستغربٍ في فِكرِهِ خَرِبِ
أسمَوا دِعايتهُم حُــريَّة ً كـــذِباً باعُوا الكرامة باسمِ الفنِّ والطَّرَبِ
همُ الذئابُ وأنتِ الطُّعمُ فاحترِسي مِن كُلِّ مُفترِسٍ لِلعِرضِ مُستلِبِ
أنتِ ابنة الطُّهرِ والإسلامِ عِشتِ بِه ِ في حضن ِ أطهَرِ أُمٍّ مِن أعله. أبِ
6- كما نطلبُ من كل امرأة تطَّلِعُ على خطابنا هذا أن تضع توقيعها عليه تأييداً له. وأن تعمل على تفعيله ونشره.
هذا ونسأل الله تعالى أن يَقِيَ هذه البلادَ وسائِرَ بلادِ المسلمين شرَّ الأشرارِ وكيدَ الفُجَّارِ، وأن يَحفَظَ على بِلادِنا أمنَها واستقرارَها وأن يُوفِّقَ ولاةَ أمرِنا لكُلِّ ما يَصُونُ لنا الأمنَ والاستقرارَ والكرامة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آلهِ وصحابتهِ أجمعين ، وآخرُ دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرياض ـ وكالات (لها أون لاين): رفعت 1600 سيدة وفتاة سعودية، خطاباً لولاة الأمر في المملكة، على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وولي العهد، والنائب الثاني، ومفتي عام المملكة، أيدن فيه توجّه القيادة السعودية لمنع الاختلاط في البلاد، والوقوف في وجه دعاة التغريب.
وأكدت النساء السعوديات اللواتي وقعن بأسمائهن على الخطاب، أن دعاة التغريب والاختلاط لم تقم أي فتاة أو سيدة سعودية بتوكيلهم عنها، كي يتحدثوا بالنيابة عنها، ويحاولوا تمرير أفكارهم وسياسياتهم على حسابها.
وقال الخطاب الذي حمل عنوان "نساء المملكة العربية السعودية يؤيدن ولاة الأمر في منع الاختلاط": "نشعرُ بالغبطة والأمن والسعادة في ظل هذا الدين الذي أكرمنا الله به؛ فأخرجنا به من الظلمات إلى النور وحفظ لنا حقوقنا كاملة، وحفظ لنا الطهر والعفاف، وحمانا من التردّي في مهاوي الرذيلة والضياع الذي تعانيه المرأة الغربية والمستغربة، وإننا نحمدُ الله على ذلك كثيراً، غير أنه يؤلمنا ويُنَغِّصُ عيشنا وسعادتنا ما نقرؤه ونسمعه من الدعوات المضللة التي يحاول دعاةُ التغريب تسويقها في بلادنا العزيزة عبر وسائل الإعلام التي يمسكون بزمامها لاسيما الصحافة مما يُكتبُ ويُقالُ".
كما وجهن خطابهن إلى "كل من ولاّه الله مسؤولية من المسؤوليات صغُرت أو كبُرت مما يتعلقُ بشؤون المرأة - وفقهم الله لطاعته - وإلى أولياء أمور النساء في بلادنا الغالية - وفقهم الله لطاعته - وإلى الأخوات الفاضلات نساء المملكة العربية السعودية حرسهُنّ الله بدينه - ووفقهُنّ لطاعته -"، وفقاً لموقع إيجاز.
وناشدت النساء في خطابهن ولاة الأمر أن يوقفوا "أولئك المتلاعبين بأمن البلاد وقيمها، والمستهزئين بدين الله، والمتجرئين على العلماء، والساخرين من فتاواهم والمُستعدِينَ عليهم، والذين يعملون على استفزاز المجتمع واحتقانه - عند حدِّهم، وأن يُنزِّهوا إعلامَ هذه البلاد وتعليمَها من كلّ من يسعى إلى إشاعة الاختلاط والسفور ممن يَسيرون نفسَ المسار الذي انتهجهُ مَن قبلهم في إفسادِ الكثير من بلاد المسلمين".
وفيما يلي نص الخطاب:
إننا معاشرَ النساء في بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين نشعرُ بالغبطة والأمن والسعادة في ظل هذا الدين الذي أكرمنا الله به فأخرجنا به من الظلمات إلى النور، وحفظ لنا حقوقنا كاملة وحفظ لنا الطهر والعفاف وحمانا من التردّي في مهاوي الرذيلة والضياع الذي تعانيه المرأة الغربية والمستغربة، وإننا نحمدُ الله على ذلك كثيراً، غير أنه يؤلمنا ويُنَغِّصُ عيشنا وسعادتنا ما نقرؤه ونسمعه من الدعوات المضللة التي يحاول دعاةُ التغريب تسويقها في بلادنا العزيزة عبر وسائل الإعلام التي يمسكون بزمامها لاسيما الصحافة مما يُكتبُ ويُقالُ عمّا يُسمونه بحماية حقوق المرأة ومنها:
- دعوتها إلى الاختلاط ونبذ الحجاب.
- السفرُ بلا محرم وسُكنى الفنادق بلا محرم.
- التمردُ على الولي وعدم طاعته.
- والاعتراض إلى ما يأمر به الشرع أو ينهى عنه، واعتبارهم للشرع موروثات قديمة - تعالى الله عمّا يقولون علوّاً كبيراً.
- والاعتراض على فتاوى العلماء بما يسمونه (الرأي الأخر) الذي جعلوه نداً للشريعة وعلمائها؛ وذلك لانبهارهم بالمدنية الغربية الماديّة كما قال ابن خلدون - رحمه الله -إن المغلوب مُولعٌ بتقليد الغالِب).
ويريدون أن تكون المرأةُ المسلمةٌ التي أعزها الله بهذا الدين بوابةً تقتحِمُ الفتنُ والشرورُ من خلالها إلى جميع شؤون الحياةِ في بلادنا الغالية، فتكثرُ الفواحشُ، وتتفشى الأمراض، وتتفككُ الأسرُ، ويتشردُ النشء، وترتفعُ نسبة الطلاق، وتكون المرأة المسلمة كالنساء الغربيات اللواتي يعانين من الذلّ والمهانة والضياع والابتذال من ِقبل الرجال، وجَعلِهنّ كالسلعة الرخيصة تُتخذ للدعاية في الشركات، ودُور السينما، ودُور الأزياء.
حتى ضجّ الكثير منهنّ متمنياتٍ أن يكنّ كنساء المسلمين عفيفاتٍ مصوناتٍ كريمات، وتعالت الأصوات في الغرب مطالبة بمنع الاختلاط، وإننا نحنُ النساءَ في بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية نبعثُ هذا الخطاب المفتوح إلى ولاة أمرنا وإلى علمائنا وفق الله الجميع لطاعته ونوضحُ لهم موقفنا نحن النساءَ مما يجري من الإساءةِ لديننا وثوابتنا فنناشدُ الجميع قائلات:
أولاً: نناشد ولاة أمرنا - وفقهم الله جميعاً لطاعته – أن يُوقفوا أولئك المتلاعبين بأمن البلاد وقيمها، والمستهزئين بدين الله، والمتجرئين على العلماء، والساخرين من فتاواهم والمُستعدِينَ عليهم والذين يعملون على استفزاز المجتمع واحتقانه - عند حدِّهم، وأن يُنزِّهوا إعلامَ هذه البلاد وتعليمَها من كلّ من يسعى إلى إشاعة الاختلاط والسفور ممن يَسيرون نفسَ المسار الذي انتهجهُ مَن قبلهم في إفسادِ الكثير من بلاد المسلمين، حيث أدخلوا المناهج الغربية والنمط الغربي في التعليم، وَهَتفَ الإعلامُ هناك بالمرأةِ المسلمةِ كي تنبُذَ الحجابَ، وتتقمَّصَ زيّ الغربيات، وتنتهجَ نهجهُنّ في العادات والتقاليد، فجرى التهافتُ على ذلك تهافت الفَراشِ على النار، تظنها الضوءَ الذي تطلبه والصباحَ الذي ترجوه؛ لأن التعليم والإعلام هما العُنوانان البارزان لوجهةِ أيةِ أمةٍ حيث يَرسُمان خطَ سيرِها وَفقَ عقيدتها ومُثِلها، فالمُفترَضُ في تعليم بلادنا وإعلامها أن يلتزما بالمبادئ والأسس التي نَصّت عليها سياسة التعليم والإعلام، والتي تضمنها النظام الأساسي للحكم في المملكة العربية السعودية حرسها الله وحماها من كيد الكائدين، وأن يكونَ كلٌّ منهما يمثلُ الصورة الحيّة لهويتنا الإسلامية، وخصوصية بلادنا، وتطلعات مجتمعنا وتوجهاته، ويعكسُ كلٌّ منهما نبض المجتمع واحتياجاتِه، وأنتم يا ولاة أمرنا أمُلنا - بعد الله - في حفظ هويتنا الإسلامية بما يتناسب مع مكانة هذه البلاد ودورها المعهود والمأمول بين المسلمين، حيث بها الحرمان الشريفان، و مهبط الوحي ومبعث الرسالة و مهوى أفئدة المسلمين، ولقد عاشت هذه البلاد - والحمد لله – دهراً من الزمان في أمنٍ واستقرارٍ في ظل تطبيق شريعة الله عز وجل كما ورد عن عمر الفاروق "رضي الله عنه"(لقد كنّا أذل الناس وأضعف الناس فأعزنا الله بالإسلام، ومهما نطلــبُ الــعزّ بغيــر الإســلام يـذلنا الله).
كما أنَّ دينَنَا الحنيفَ يأمر بالعلمِ ويحثُ عليه، والآيات والأحاديث التي تأمر بالعلمِ أكثرُ من أن تُحصى، ولقد ضَرَبَ المسلمون الأوائلُ أروعَ الأمثلةِ حيثُ تفوَّقُوا في مختلف العلوم، حتى كان أهل أوروبا وغيرهم يبعثون أولادهم إلى جامعات المسلمين في بغداد والأندلس وغيرها ليتعلموا الطبَّ والهندسة والكيمياء والفلك وغيرها، حتى كانت شوارع الأندلس مُضاءةً بالمصابيح في الوقت الذي لم يكن في لندن ولا باريس مصباحٌ واحد، وكلنا يعرفُ قصة الساعة الدقـَّاقة التي أهداها هارون الرشيد - رحمه الله – إلى أحد ملوك أوروبا فابتعد منها هو ووزراؤه مندهشين منها، وقد قطعتم – يا ولاة أمرنا - العهد على أنفسكم أن تجعلوا القرآن الكريم دستوراً لكم تطبقون تعاليمَهُ في جميع شؤون الحياة فأنتم حُرّاسُ العقيدة، القادرون - بإذن الله - على ردع كلّ من يعبث بدين البــلادِ وأمنـِـها الاجتماعي والفكري والأخلاقي.
فــالغلوُّ في الدِّين والجفاء فيه وجهان لعملةٍ واحدة، وقد جاوزَ أولئك حدّهم في الاستخفاف بالدِّين وأهله.
ثانياً: ونبعثُ نداءنا الحارَّ إلى علمائنا الأفاضل في بلادنا الطاهرة وفقهم الله وسددهم، وفي مقدمتهم مفتي عام المملكة العربية السعودية ،ونناشدهُم أن يقوموا بدورهم الذي ائتمنهم الله عليه، ومن ذلك التعاون مع ولاة أمرنا في التصدّي لمشاريع الإفسادِ بالحُجةِ والبيان وأن يقوموا بتبصير المجتمع وتحذيره من مغبّة الإصغاءِ لما يُرادُ ببلادنا من الشرور وما تسببُه تلك المشاريع من الويلات التي لا يعلمُ مداها إلاّ الله تعالى .
ثالثاً: كما نطلبُ من أولياءِ أمورِ النساءِ أن يكونوا حُرّاساً أُمناء على ما استرعاهم الله عليه من حفظ كرامتنا وهويتنا الإسلامية فـ(كلكم راعٍ ومسئولٌ عن رعيته) ولن نُسامحَ مَن فرَّط في هذه الأمانة العظيمة كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم (ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيةًً يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرَّم الله عليه الجنّة) متفقٌ عليه - من حديث معقِل بن يسار رضي الله عنه.
رابعاً: نناشد كل من ولاّه الله مسؤولية من المسؤوليات صغُرت أو كبُرت مما يتعلق بشأن المرأة أن يتقوا الله فينا وأن يعملوا على إيقافِ تلك التجاوزات التي تتنافى مع دين الأمة وقيمها وخاصّة ً في كلٍّ من الإعلام والتعليم، وسوف نكون خصيماتٍ لهم بين يدي الله تعالى يوم القيامة.
خامساً: وكما نناشد أولئك الذين يُصدِرون الفتاوى التي تزيِّنُ الاختلاط وتهوّن من شأنه المتتبعين للأقوال الضعيفة والشاذة، ونذكّرهم بأن الله سيسألهم عن ذلك، وكان حريّاً بهم أن يكتفوا بفتاوى العلماء الربانيين من السابقين والمعاصرين الوقـّافين عند حدود الله تعالى وألاّ يجعلوا ظهورهم جسوراً يَعبُر فوقها الناسُ إلى النار، فزّلة العالـِمِ يَزِلُّ بها عالـَم ونُذكـِّرهم بقول أبي بكر الصديق "رضي الله عنه" عندما سُئل عن مسألة فقال: (أيُّ أرضٍ تقلني وأيُّ سماءٍ تظلني إن قُلت على الله بغيرِ علم).
كما نطالبهم بالعودة إلى الحق وأن يُعيدوا النظر في فتاواهم السابقة التي يتكئُ عليها دعاة التغريب، فمواقف الإنسان محسوبة عليه ولا يمحوها تعاقبُ الليالي والأيام وكلُّ صغيرةٍ وكبيرةٍ عليه محصاة، ولن يرحم التأريخُ من فـَرّط في قضايا دينه وأمته.
سادساً: وإننا في هذا المقام نرفضُ ما يقوم به دُعاة التغريب الذين يتحدثون باسمنا وكأنهم أوصياءُ علينا، في الوقت الذي لم نفوضهم ليطالبوا بحقوقنا، ونقول لهم: متى فوضناكم نحنُ نساءَ المسلمين لتتحدثوا عنـّا بالوكالة، وهل يُؤتمَنُ من يدعو إلى التحلل من تعاليم الشريعة على حفظِ أُســرتِه وأولاده حتى يكون مؤتمناً على الكرامة والعرض والشرف لغيره؟!!، ولو كنتم صادقين في حرصكم - المزعوم- على حقوقنا لأفسحتم لنا المجال كي نتحدث عن أنفسنا عبر الإعلام – وفق الضوابط الشرعية - لاسيما الصحافة التي جعلتموها حِكراً عليكم وعلى ضحاياكم من النساء اللاتي تأثرن بدعاياتكم أو رضعن من لبان الغرب الذي رضعتم به وليتكم دعوتم إلى نقل المخترعات النافعة التي لدى الغرب ولكنّكم لم تعيروا ذلك اهتماماً بل دعوتم إلى الأخذ بالقشور التي لدى القوم من العادات والتقاليد التي تتنافى مع ديننا الحنيف وقيمه.
سابعاً: نخاطبُ كلَّ امرأةٍ تؤمن بالله واليوم الآخِر، ونناشِدها بأن تقوم بالدفاع عن دين الأمةِ الإسلامية وقيمِها ومِن ذلك:
1- مخاطبة المسؤولين والعلماء عن كلِّ مخالفةٍ تتنافى مع ديننا ومُثلنا الإسلامية.
2- أن تكون قدوةً صالحةً في كلِّ شأن من شؤون حياتها ومن ذلك اللباس الشرعي المحتشم.
3- وأن تتواصى مع غيرها من النساء على تربية أبنائهنّ وبناتهنّ وأُسَرِهِنّ وَفقَ شرع الله في جميع الأمور ابتداءً من فهم العقيدة الصحيحة ومنها عـقيدة الـولاء و الـبراء (الحب في الله والبغض في الله).
4- وأن تكون المرأة المسلمةُ آمرةً بالمعروف ناهيةً عن المنكر حيثما كانت امتثالاً لقوله تعالىوالمُؤمنُونَ والمُؤمِناتُ بعضُهم أولياءُ بعض يأمُرونَ بالمعروفِ وينهون عن المنكرِ.......الآية ).التوبة (71)
5- وألاّ تنخدع بتلك الدعوات المغرضة التي يــُطــلقُـــها أعــداءُ الــدين والــوطن باســــم الإصــلاح، وهـــم في الحــقيقةِ مُـــفســـدون، كما قال الله - تعالى - عن أسلافهم من المنافقين :"وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قـــالــوا إنمـــا نـــحن مـــصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يَشعرون" البقرة آية (11-12).
وهل يُؤتَمَنُ أولئك إلا كما يؤتمن الذئاب على القطيع؟!!.
كما قال الشاعر العارفُ بهم:
فلتحذري من دُعاةٍ لا ضميرَ لهم مِن كُلِّ مُستغربٍ في فِكرِهِ خَرِبِ
أسمَوا دِعايتهُم حُــريَّة ً كـــذِباً باعُوا الكرامة باسمِ الفنِّ والطَّرَبِ
همُ الذئابُ وأنتِ الطُّعمُ فاحترِسي مِن كُلِّ مُفترِسٍ لِلعِرضِ مُستلِبِ
أنتِ ابنة الطُّهرِ والإسلامِ عِشتِ بِه ِ في حضن ِ أطهَرِ أُمٍّ مِن أعله. أبِ
6- كما نطلبُ من كل امرأة تطَّلِعُ على خطابنا هذا أن تضع توقيعها عليه تأييداً له. وأن تعمل على تفعيله ونشره.
هذا ونسأل الله تعالى أن يَقِيَ هذه البلادَ وسائِرَ بلادِ المسلمين شرَّ الأشرارِ وكيدَ الفُجَّارِ، وأن يَحفَظَ على بِلادِنا أمنَها واستقرارَها وأن يُوفِّقَ ولاةَ أمرِنا لكُلِّ ما يَصُونُ لنا الأمنَ والاستقرارَ والكرامة.
وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آلهِ وصحابتهِ أجمعين ، وآخرُ دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.